الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

مبادئ علاج الادمان الأساسية



علاج الادمان
مبادئ علاج الادمان الأساسية

في سياق الاهتمام بطرق المعالجة ووسائلها يجد عادل صادق أن معالجة الادمان لابد أن تنطلق من حقائق أساسية تعد معرفتها مسألة ضرورية لأية معالجة وتتمثل هذه بالأمور التالية إن الادمان له علاج وكل مدمن يمكن علاجه وشفاؤه ما عدا الشخصية السيكوباتية فلها ظروفها الخاصة التي تمنع إمكانية معالجتها بالطرق التي تعالج بها مظاهر الإدمان المختلفة بالنسبة إلى الأشخاص العاديين ويحتاج علاج الادمان وانقاذ المدمن من خطر المخدرات إلى وقت وصبر ونفس طويل وعمل بلا ملل أو تعب.


إن التوقف عن تعاطي المخدرات لا يعد بحد ذاته علاجا ولا يشكل دليلا على الشفاء من مرض التعاطي ولكنه يشكل الخطوة الأولى التي لا بد منها في أي علاج ولابد من استمرار هذا التوقف خلال مراحل العلاج اللاحقة ويرتبط العلاج الحقيقي للإدمان بعلاج الأسباب المؤدية إليه والتي تختلف نسبيا من شخص إلى أخر فالتشخيص الموضوعي لأسباب الادمان يعد خطوة أساسية وضرورية في المعالجة والشخص الذي اندفع إلى الإدمان لاسباب نفسية لابد أن تعالج المسائل النفسية بالنسبة له والشخص الذي اندفع إلى التعاطي بسبب رفاق السوء لابد أن يأخذ العلاج هذه المسألة ويبني عليها ما ينبغي من اجراءات تأخذها بعين الاعتبار 
.
يأخذ الشخص الأقرب إلى المريض المتعاطي للمخدرات موقعا هاما في عملية العلاج قد يفوق أهمية الطبيب نفسه ذلك أن الثقة التي يتمتع بها من قبل المريض المتعاطي تجعله شديد الصلة به وتجعله قادر على تحقيق التواصل الأفضل والأسلم وتوجيه النصائح التي تجعل المتعاطي يقلع عن الكثير من العادات السيئة التي تقترن على نحو من الأنحاء بعملية الإدمان يتوقف العلاج الحقيقي لأي مدمن على مقدار الشعور بالحب سواء حب الناس وخاصة المحيطين به أو حبه للناس الذين تفاعل معهم على أن يكون هذا الحب لله عز وجل وليس لغرض دنيوي أو مادي واذا كان الأمر كذلك فإن مخاطرة بالنسبة إلى المدمن تزداد صعوبة لما يترتب عليها من أزمات نفسية ومعنوية يعيشها .

تعد مشاركة المتعاطي نفسه ضرورة أساسية من ضرو ا رت العلاج فالإرادة والرغبة في التخلص من شرور المخدرات او النظر إلى التعاطي على أنه فعل لابد من التخلص عنه لما فيه من مخالفة لله عز وجل وما فيه مخالفة لعادات الناس وقيمهم وتقاليدهم ولما فيه من ضرر يلحق بالفاعل كل ذلك يساعد المريض على تجاوز الصعوبات التي قد يلاقيها أثناء العلاج ويرى فيها متعة تفوق في أهميتها متعة التعاطي نفسه وتعد هذه الحقائق بمثابة مقدمات ضرورية لابد من الإحاطة بها بالنسبة لكل من يرد أن يتصدى لعلاج المدمن سواء أكان يعمل في مجالات الطب المختلفة أو يعمل في مجالات الإرشاد والتوجيه الاجتماعيين فإذ أخذ المعالج بهذه المبادئ كان نصيبه من النجاح كبيرا لتوفر الإرادة الحقيقة من المعالج من جهة ومن المريض من جهة ثانية.


وإدارة العلاج ليس امرا سهلا بل يحتاج إلى خبرات طويلة وكبيرة في مجال علاج ادمان المخدرات لذلك على من يريد العلاج البحث عن دكتور متخصص في العلاج او مصحة متخصصه في العلاج والتعرف الكامل من قبل الاهل على علاج الإدمان ومشكلاته وكيف تغير المخدرات المخ وتجعلها تنجذب للادمان وبعد الانتهاء والشفاء بإذن الله على الاهل والأصدقاء ان يعو ان هذا المرض هو مرض انتكاسي يعني انه من الممكن بعد العلاج ان يذهب الشخص للادمان مرة اخري فإذا لم تكن الارة والمحيطين على علم بكل التفاصيل الخاصة بهذا المرض فعملية الشفاء ستكون لفترة والانتكاسة تكون سهلة جدا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق